-A +A
عبد الخالق الغامدي (الباحة)
يقتات العم خميس الزهراني من صنع العصي والهراوات المستخدمة في الأدوات الزراعية مثل الفأس، إضافة إلى العصي التي يستعين بها الرعاة ليهشوا بها على أغنامهم وحمايـة أنفسهـم من الضواري والثعابين والحشرات السامة.
وبين الزهـراني أنهم يستخرجون أفضل العصي من شجر العتـم، لقوتها وصلابتها، لافتا إلى أنها تنتشر في بطون الأوديـة خصوصا في الساحل.

وذكر أنهم يستخلصون أفضلها من الأغصان، بعد أن تقص وتقلم وتنظف من الأشواك، ملمحا إلى أن بعض الأغصان يبلغ طولها مـترا، وتكون غليظة وقوية جدا، لذا يستعين بها المزارعون والرعاة لحماية أنفسهم من الحيوانات المفترسة.
وبين أن لتلك العصي استخدامات أخرى، إذ يستعين بها رب الأسرة في الطبخ وتحريك العصيد، لافتا إلى أن العصي المستخدمة في الطبخ يجب أن تكون خفيفة وليست سميكة لكي يسهل استخدامها.
وأشار إلى أن بعض العصي تستخدم كالمشعاب يحملها المشاركون في العرضة الشعبية، ملمحا إلى أن الإقبال زاد على العصي خلال السنوات الأخيرة، عما كان عليه الوضع في السابق.
وقال: «يقتني البعض العصي والمقتنيات القديمة، بهدف حفظها في بيته كنوع من الأثـريات، كما أن البعض لايزال يستخدمها كسلاح خلال خروجه للرعي لمجابهة أي حيوان مفترس يحاول الاقتراب من الأغنام»، موضحا أن بعض المزارعين يستخدمونها في جني محصول التين الشوكي.
وأفاد الزهراني أن هناك بعض العصي ذات رأسين، وتكون للاستعانة بها في رفع الأغراض الخفيفة كالملابس..
وألمح إلى أنه يستخدم بعض أنواع الحديد في تنظيف وتقشير تلك العصي، لتكون نظيفة، كما أنه يغمرها في الماء لكي تكون ناعمة، إضافة إلى تعريضها للشمس لأجل أن تجف، لافتا إلى أن أسعارها تتفاوت وفق حجمها وطولها، وغالبا يدور حول الـ 20 ريالا للعصا الواحدة.